responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 162

نهاية القرن الحادي عشر، وأمّا الذين نصّوا على عدم التحريف في القرون الأخيرة فحدّث عنهم ولا حرج، كيف وقد ألّفوا رسائل كبيرة وصغيرة حول الموضوع ونختم البحث بكلام قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني ـ دام ظله ـ ونأتي بنصّ كلامه في هذا الموضع، وهذا ما جاء في محاضراته التي أُلقيت قبل بضع وثلاثين سنة:

«إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة، يقف على بطلان تلك المزعمة ـ التحريف ـ وأنّه لا ينبغي أن يركن إليها ذو مسكة، وما وردت فيه من الأخبار، بين ضعيف لا يستدل به، إلى مجعول، تلوح عليه أمارات الجعل، إلى غريب يقضي بالعجب، إلى صحيح يدلّ على أنّ مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره، إلى غير ذلك من الأقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل، ولولا خوف الخروج عن طور البحث لأرخينا عنان البيان إلى تشريح تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة القرون ، وأوضحنا لك أنّ الكتاب هو عين ما بين الدفّتين حتى أنّ الاختلاف بين القرّاء ليس إلاّ أمراً حديثاً لا ربط له بما نزّل به الروح الأمين على قلب سيّد المرسلين»[ 1 ].

***

دلائل الصيانة:

الدليل الأوّل: إنّ تطرق التحريف إلى القرآن لابدّ أن يستند إلى قدرة قاهرة حتّى يتلاعب بالقرآن بالحذف والنقص، ولم يكن للأمويين ولا العباسيين تلك القدرة القاهرة لأنّ انتشار القرآن بين الحفّاظ والقرّاء، ونسخه وتفاسيره وشروحه على صعيد هائل، قد جعل هذه الأُمنية الخبيثة في عداد المحالات، وإنّما يتصوّر


[1]تهذيب الأُصول: تقريرات أبحاث الإمام الخميني ج2 ص 96 بقلم شيخنا الأُستاذ ـ دام ظله ـ.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست