معرفة، مثل كون الشمس مؤنثاً فكما أنّ التأنيث ينقسم إلى حقيقي ومجازي، كذلك التعريف ينقسم إلى حقيقي كالأعلام الشخصية ومجازي كعلم الجنس، أي يعاملون معه معاملة المعرفة من صحّة وقوعه مبتدأً وذا حال.[ 1 ]
الثاني: ذهب بعضهم إلى أنّ كونه موضوعاً للماهية لا بما هي بل بما أنّها متعيّنة بالتعيّن الذهني بخلاف أسماء الأجناس فانّـها موضوعة للماهية المهملة من جميع الجهات والخصوصيات الذهنية والخارجية، وأعلام الأجناس موضوعة لتلك الماهية لكن بشرط تعيينها في الذهن.
وأورد عليه المحقّق الخراساني بأنّ أعلام الأجناس لو كانت موضوعة للماهية المتعيّنة في الذهن لزم عدم انطباقها على الخارج حيث إنّ المعنى لا موطن له إلاّالذهن، وذلك لأنّ التعيّن في الذهن إمّا جزء الموضوع أو شرطه وعلى كلا التقديرين لا ينطبق على الخارج إمّا لكون القيد والتقيد ذهنيين، وإمّا لكون التقيد وحده كذلك.
وأُجيب عنه:
انّ تعيّن المعنى في الذهن على وجه الموضوعية وبالمعنى الاسمي يمنع عن الانطباق على الخارج دون ما إذا كان على وجه الطريقية والمرآتية وعلى وجه المعنى الحرفي.
يقول شيخ مشايخنا العلامة الحائري في هذا الصدد: يمكن أن يكون دخل الوجود الذهني على نحو المرآتيّة في نظر اللاحظ، كما أنّه تنتزع الكلّية عن المفاهيم الموجودة في الذهن، لكن لا على نحو يكون الوجود الذهني ملحوظاًللمتصوّر بالمعنى الاسمي. إذ بهذه الملاحظة مبائنة مع الخارج ولا ينطبق على شيء، ولا معنى لكلّية شيء لا ينطبق على الخارج ، ولفظ «اسامة» موضوع للأسد بشرط