responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 539

الصدور والألسن والكتب والمسجّلات فهو أمر ممكن غاية الأمر ليس الخطاب شفهياً وقائماً بالشفه، نعم قائم به حدوثاً لا بقاءً، وبعبارة أُخرى، قائم به بمعناه المصدري لا بمعنى الاسم المصدري.

ولأجل ذلك نرى أنّ الرؤساء يخاطبون الأجيال الحاضرة والمستقبلة بهتافاتهم، ولا يخطر ببالهم أنّ الخطاب الحقيقي لا يمكن توجيهه إلى الغائب وذلك لأنّهم يرون لخطابهم بقاءً ويكفي في توجيه الخطاب بقاؤه ولو عن طريق النقل والكتابة والتسجيل.

والحاصل أنّه يكفي في كون الخطاب حقيقيّاً للاجيال الآتية كون الخطاب بصورة القضايا الحقيقية أوّلاً، وكونه أمراً باقياً بنحو من البقاء في الخارج ثانياً. فبما أنّ العنوان المأخوذ ينطبق على الأجيال مرّ الحقب والأعوام كذلك ينطبق الخطاب عليهم كذلك، فما كان هو الحل الجذري للجهة الأُولى هو الحل الأساسي أيضاً في هذه الجهة بشرط إلغاء المشافهة في صدق الخطاب وتفسيره باسم المصدر.

ولأجل أنّ للخطاب الحقيقي بقاءً يعمّ الخطابات الواردة في أوّل الخليقة لجميع الاناسي أعني الآيات التالية:

(يا بَنِي آدَمَ قَدْأَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوآتَكُمْ وَ رِيشاً وَ لِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللّه لعَلَّهُمْ يَذَّكَّرون) (الأعراف/26).

(يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَيْطانُ كما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنَّة...) (الأعراف/27).

(يا بَني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَكُلِّ مَسْجِد...) (الأعراف/31).

(يا بَنِي آدَمَ إِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَن اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون) (الأعراف/35).

ولا يراد من الخطاب الحقيقي سوى وجود الخطاب بنحو من أنحاء

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست