بل المعلول البحت البسيط الذي ليست فيه كثرة أبداً، وأين ذلك ممّا نحن فيه؟
وثانياً: أنّ البحث في المقام في الاستظهارات العرفية وهو غير مبني على هذه التدقيقات الصناعية التي لا يلتفت إليها.
5ـ إنّ أبا عبيدة من أهل اللغة الذين ينبغي الرجوع إليهم في تشخيص المعاني وهو قد فهم من قول رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «ليّ الواجد بالدّين يحلّ عرضه وعقوبته»[ 1 ] أنّ ليّ غير الواجد لا يُحلّ،واللّي، «المطْل» والواجد«الغني» وإحلال عرضه، عقوبته وحبسه.
يلاحظ عليه: أنّ القيد (الواجد) من قبيل القيود المحقّقة للموضوع فانّ الليّ بمعنى التثاقل وهو متوقف على كون الشخص قادراً لأداء ما عليه من الدين، وليّ الفاقد ، من قبيل فقدان الحكم لأجل فقدان الموضوع مثل قولنا: إن لم ترزق ولداًفلا تختنه. مضافاً إلى أنّه فهم من القرائن أنّ «الغناء والوجدان» علّة منحصرة للحكم.
***
[1]الوسائل، الجزء 13، كتاب الدين، الباب 8، الحديث 4; سنن النسائي:7/316و 317.