responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 292

الخامس: ما هو المراد من العبادة في هذا المقام؟

عُرّفت العبادة بوجوه:

أ: ما أمر به لأجل التعبّد به.

ب: ما تتوقف صحّته على النيّة.

ج: مالا يعلم انحصار المصلحة فيها في شيء.[ 1 ]

د: ما ذكره المحقّق الخراساني: ما يكون بنفسه وبعنوانه عبادة له تعالى، موجباً بذاته للتقرّب من حضرته لولا حرمته كالسجود والخضوع له وتسبيحه وتقديسه.

أو ما لو تعلّق الأمر به كان أمره أمراً عبادياً لا يكاد يسقط إلاّ إذا أتى به بنحو قربي كسائر أمثاله نحو صوم العيدين والصلاة في أيّام العادة.[ 2 ]

يلاحظ على الشق الأوّل من التعريف الأخير: أنّه لو كان السجود والخضوع والخشوع عبادة ذاتية لما جاز أمر الملائكة بالسجود لآدم، ولما جاز ليعقوب أن يسجد ليوسف، فإنّ لازم ذلك أنّ اللّه تعالى أمر الملائكة بعبادة آدم، أو أنّ يعقوب قام بعبادة ابنه وهو كما ترى، إذ معناه أنّه أمر بالشرك، واللّه سبحانه لا يأمر بالفحشاء:(أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) .[ 3 ]

وبذلك يظهر أنّه ليس شيء من السجود والخضوع والخشوع عبادة ذاتية وأنّ محقّق العبادة بالمعنى الوارد في قوله سبحانه: (إِيّاكَ نَعْبُدُ) شيء آخر كما سيوافيك.


[1]و سيوافيك ما هوالتعريف الصحيح للعبادة فانتظر.
[2]كفاية الأُصول:1/286ـ284.
[3]يونس/68.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 2  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست