responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 279

السبزواري في منظومته.

مخلوطــة مطلـــــقة، مجرّدة * عند اعتبارات عليها موردة[ 1 ]

الثاني: في باب البحث عن الجنس والفصل، و الصورة و الهيولى قالوا الأوّلان مأخوذان لا بشرط ، ويحمل كلّ على الآخر، وعلى النوع و الأخيران مأخوذان بشرط لا و لا يحمل كلّ على الآخر، و لا على النوع . قالوا: إنّ كلاً من الحيوان والناطق يمكن أن يلاحظ على أحد وجهين:

1ـ أن يلاحظ كلّ غير محصّل في عالم المفهومية وعلى وجه الإبهام في العقل، بحيث يصلح لأن يتّحد مع ما ينضمّ إليه و يلحقه كلّ من الفصل والنوع ، ويتحصّل بتحصّله، وذلك كالحيوان إذا لم يلحظ بما له من الدرجة الخاصة من الوجود التي هي عبارة عن كونه فوق النامي و دون الإنسان، فعند ذلك يكون مفهوماً مبهماً يتّحد مع كلّ فصل ينضمّ إليه من الصاهل، والناطق، والناعق، و عند ذلك يكون الأعم جنساً والأخص فصلاًمحصِّلاً له، في عالم المفهوم، فضلاً عن عالم الكون، و إذا قيس كلّ إلى النوع يكون نفسه لكونه مفهوماً مبهماً لا جزءه.

2ـ أن يلاحظ على وجه الجزئية أي يلاحظ كلّ واحد مفهوماً تامّاً بحيث لو لحقه شيء، يكون من منضمّاته ولواحقه، لا من متمّماته و محصّلاته، فعند ذلك يكون كلّ جزء شيئاً، وما بحياله شيئاً آخر، و يكون كلّه متحصلاً بنفسه لا بالآخر، وعلى ذلك يسمّى الجزء الأعمّ مادّة ذهنية، والأخص صورة ذهنية.

وبعبارة واضحة : تارة يلاحظ الحيوان بنحو الجزئية للإنسان منفكّاً عن الجزء الآخر و أنّ كلاّ يشكل قسماً منه، و أُخرى يلاحظ مجرّدة عن الجزئية بما أنّه نفس الإنسان غير متميّز عنه و مثله الناطق فالأوّل، هو المادة والصورة و الأخيران هو الجنس والفصل.



[1] الحكيم السبزواري، قسم الفلسفة، الفريدة الخامسة في الماهية و لواحقها.

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست