للحكم أفضل رعيته ويقول: «ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممّن لا تضيق به الأُمور». [ 1 ]
ويوصي له في جميع عمّاله بانتخاب ذوي الأحساب ويقول: «ثم ألصق بذوي الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة ، ثمّ أهل النجدة والشجاعة، والسخاء والسماحة، فإنّهم جماع من الكرم، وشعب من العرف». [ 2 ]
نعم يبقى هنا شيء و هو أنّ هذا التسالم بين فقهائنا، كيف يجتمع مع ما روي عن علي(عليه السلام) أنّه نصب زياد بن أبيه على ولاية فارس؟ وليس القضاء بأعظم من الولاية وربّماكان الوالي قاضياً، والمعروف أنّه وليد الزنا؟!
روى علي بن محمد المدائني قال:لمّا ولّى علي (عليه السلام) زياداً فارس أو لبعض أعمال فارس ضبطها ضبطاً صالحاً وجبى خراجها وحماها. [ 3 ]
وقد كتب الإمام إليه رسالة عندما كان زياد خليفة ابن عباس في البصرة، وكان عبد الله بن عباس عامله عليها وعلى كور الأهواز وفارس وكرمان. [ 4 ]
وكتب رسالة أُخرى إليه عندما بلغه أنَّ معاوية كاتبه ليستلحقه بأبيه أبي سفيان. [ 5 ]