قد تقدم أنّ المطاف هو الحدّ الفاصل بين الكعبة ومقام إبراهيم(عليه السلام)، وقد حدّد بستة وعشرين ذراعاً ونصف ذراع، وهو يقرب من 12 متراً، فعلى الطائف ألاّ يخرج عن هذا الحدّ إلاّ عند الضرورة كما قلنا.
واتّفقوا على أنّ مبدأ هذا الحدّ في الأضلاع الثلاثة هو جدار الكعبة.
وإنّما الكلام في الضلع الذي يتصل به حجر إسماعيل فهل يُحسب الحد الفاصل من جدار الكعبة كما هو المشهور عند أكثر فقهائنا; أو يحسب من جدار الحجر إلى نهاية 12متراً، كما عليه لفيف من المتقدمين والمعاصرين؟
فلو قلنا بالاحتمال الأوّل يكون مقدار المسافة للطواف نحو ثلاثة أمتار وهو يسبّب الحرج في أكثر الأوقات، وأكثر ممّا سبق، إذ لازم ذلك أن يكون المطاف في الأضلاع الثلاثة هو 12متراً وفي الضلع المتصل بـ«حجر إسماعيل» 3 أمتار.