كان الحجيج في الأزمان المنصرمة يُعدّون بالأُلوف حيث لا يتجاوز عددهم مائة ألف حاج في أغلب السنين، ولم تكن آنذاك أية مشكلة باسم الازدحام في المطاف، إلاّ حين استلام الحجر الأسود، غير أن تطور وسائل النقل البحرية والبرية والجوية جعل هذا العدد يتضاعف كثيراً في كلّ سنة إلى أكثر من ميلوني حاج.
هذا وانّ عدد الحجاج في هذه السنة ـ 1425هـ ـ حسب وكالة الأنباء للمؤتمر الإسلامي في اليوم الثامن من ذي الحجة الحـرام ـ بلـغ مليونين ومائتي وخمسين ألف (000،250،2 ألف) ، وكان عدد الحجاج الوافـدين من سائر الأقطار يبلغ مليوناً وسبعمائة وخمسين ألف (000،750،1) ، وهذا يعرب عن أن تطور وسـائل المواصلات صار سبباً لتزايد عدد الوافدين إلى البيت الحرام.
وعلى ضوء ذلك، فإنّ عدد الحجاج سوف يشهد تزايداً ملحوظاً في المستقبل.
هذا من جانب ومن جانب آخر المشهور عند فقهاء الشيعة هو أنّ المطاف عبارة عمّا بين البيت والمقام، وهو لا يزيد على 12متراً أو 26ذراعاً ونصف ذراع. ومن المعلوم أنّ طواف هذا العدد الهائل من الحجاج في هذه