المزبور فليس له ذلك الأمر، بل المالك يبقى مديوناً للسادة كسائر ديونه لكن لا يجبر بل ينظر إلى الميسرة.
4. أن يصالح الشيء الكثير بشيء يسير، فلا يجوز لما ذكر.
5. أن يقبل المستحق شيئاً بأزيد من قيمته الواقعية، فلا يجوز أيضاً.
وبالإحاطة بالصور، يظهر ما هو الصحيح عن غيره الوارد في المتن.
إذا انتقل إلى الشخص مال فيه الخمس ممّن لا يعتقد وجوبه
المسألة من عويصات المسائل الفقهية ، لتضارب الروايات والأقوال فيها، وقد طلبت من السيد الإمام الخميني (قدس سره) أبّان شبابي وأيّام دراستي عليه أن يطرح لي مسائل عويصة لأقوم بدراستها وتحليلها، فأدلى بمسائل عشر، منها هذه المسألة، فشكر الله مساعي علمائنا ، قدّس الله أسرارهم.
وقبل الخوض في دراسة الروايات نذكر أُموراً:
الأوّل: ما يدل على وجوب الخمس مطلقاً
إنّ وجوب الخمس في الغنائم من الأحكام الضرورية في الإسلام، كما أنّ وجوبه في غيرها أيضاً من ضروريات مذهب الشيعة وفقههم. فلا يمكن نفيه في برهة من الزمان في خصوص الغنائم أو غيرها إلاّ بدليل قاطع يصلح للتحليل والترخيص من دون أن يتطرّق النسخ إلى الحكم القطعي.
ويدلّ على ثبوت الخمس في عصر الحضور والغيبة ما يلي: