هذا الأُرز و ما أشبهه من الحبوب الحمّص والعدس زكاة؟ فوقّع (عليه السلام) : «صدقوا الزكاة في كلّ شيء ِكيل».[ 1 ]
إنّ هذه الرواية تشهد على صدق كلتا الطائفتين وصدورهما من الإمام، حيث إنّ الراوي في المكاتبة الأُولى يحكي عمّا روى عن أبي عبد الله من أنّ رسول الله وضع الزكاة على تسعة وعفا عمّا سواها، فيصدقه الإمام بقوله: «كذلك هو»، و في الوقت يعقبه فوراً بقوله: «والزكاة على ما كيل بالصاع» فيجمع بين القولين، ويصدق القول الأوّل، مع صحّة القول الثاني أيضاً.
كما أنّه يحكي في المكاتبة الثانية عن أبي عبد الله أنّه قال: كلّ ما دخل القفيز فهو يجري مجرى الحنطة والشعير والتمر والزبيب، ثمّ يسأل الإمام عن الحبوب الحمص والعدس، فيجيب الإمام: «صدقوا الزكاة في كلّ شيء كِيل» و ما معنى الجمع بين القول بالاختصاص والقول بالتوسعة؟
هذه هي روايات الباب، وقد عرفت أقسامها، وقد اختلفت كلمة الأصحاب في الجمع بينها، فهناك وجوه من الجمع نشير إليها:
(صلى الله عليه وآله وسلم) فيها سبع ركعات، وكذلك الزكاة