المقرع يكتب على سهم: عبدالله، وعلى سهم: أمة الله، ثم يقول الإمام أو المقرع: اللهم أنت الله لا إله إلاّ أنت عالم الغيب والشهادة... الخ» [1].

كما جاءت القرعة بالخواتيم في رواية أبي بصير في قضية شاب خرج أبوه مع جماعة ثم جاءوا وشهدوا بموت أبيه إلى أن قال: ثمّ إنّ الشاب والقوم اختلفوا في مال أبيه كم كان؟ فأخذ علي (عليه السلام)خاتمه وجمع خواتيم من عنده، فقال: «أجيلوا هذه السهام فأيكم أخرج خاتمي، فهو صادق في دعواه لأنّه سهم الله، وهو لا يخيب ».[2]

وعلى ضوء هذه الروايات ليس هناك تعبّد خاص بالأقلام أو الكتابة أو الخواتيم، بل بأي نحو يمكن الاقتراع به دون أن يكون فيه انحياز إلى طرف معيّن، فهو يكفي، ولعلّ تقدّم الحضارة يكشف عن إقراعات جديدة لم يكن لها مثل في السابق، والظاهر أنّه يكفي التفويض إلى الله سبحانه من دون حاجّة إلى الدعاء، ولا يشترط استحباب القبلة. نعم يستحب حضور جماعة حتّى لا يتّهم بالانحياز.