responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 407

ويقرب من مفاد الآية، قوله سبحانه فيما أوصى به بني إسرائيل وأخذ منهم الميثاق عليه وقال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)[1]، ترى أنّه سبحانه يأمر بحسن المعاشرة مع عامّة الناس من غير فرق بين ذوي النسب وغيرهم، غاية الأمر أنّ حسن المعاشرة مع ذوي الأنساب بالإحسان إليهم، ومع غيرهم بحسن الكلام، ولأجل ذلك غيّر أُسلوب الكلام فأمر بالإحسان إلى الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين، ولمّا كان الإحسان في حقّ عامة الناس أمراً غير ممكن غيّر إسلوب الكلام فأمر بحسن السلوك معهم وبالقول الحسن عند المعاشرة، وكأنّه سبحانه يقول: قولوا للناس قولاً حسناً.

روى جابر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)في تفسير قوله: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، قال: «قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإنّ الله يبغض اللّعان السبّاب الطعّان على المؤمنين... ».[2]

وبذلك يظهر أنّ تفسير القول بالاعتقاد أمر يخالف ظاهر الآية وتفسير الإمام (عليه السلام).

وعلى غرار هذا المعنى وردت روايات:

1. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في كلام له: «ضع أمر أخيك على أحسنه


[1] البقرة: 83 .
[2] مجمع البيان: 1 / 150 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست