responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 147

واحد ولذلك لو شككنا في بقاء حياته لاستصحبنا استمرار وجوده، ولا يضرّنا تعدّد المراحل التي مرّ بها، وهكذا الزمان (كالنهار) فيلاحظ بأنّه ظاهرة تتحقّق بطلوع الشمس وتنتهي بغروبها، فإذا شككنا في بقائه يحكم ببقائه.

فالمستشكل خلط بين حكم العقل وحكم العرف، فالعقل الفلسفي لا يحكم بالبقاء ولكن النظر العرفي يثبت به البقاء.

وبعبارة أُخرى: إنّ لكلّ شيء بقاءً خاصّاً يناسب كيفية وجوده.

الإشكال الثاني: عدم بقاء الموضوع

إنّ من شرائط جريان الاستصحاب بقاء الموضوع، إذ لولاه لعاد الاستصحاب قياساً، ويكون من قبيل إسراء الحكم من موضوع إلى موضوع آخر، وبما أنّ الزمان أمر غير قارّ الذات متصرّم الحقيقة، فالجزء الموصوف بالنهار المتيقّن غير الجزء المشكوك كونه نهاراً.

يلاحظ عليه: أنّه ليس إشكالاً جديد، بل تكرار للإشكال السابق وهو عدم تصوّر البقاء; أضف إلى ذلك ما سيوافيك أنّ الشرط وحدة القضيتين عرفاً لا بقاء الموضوع .

الإشكال الثالث: الاستصحاب مثبت

إنّ استصحاب بقاء الليل والنهار يتصوّر على وجهين:

الأوّل: استصحابه على نحو القضية التامّة بأن يقال: كان الليل موجوداً والأصل بقاء الليل.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست