responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 146

إذا علمت ذلك فلنعود إلى الإجابة عن الإشكال، وقد أُجيب عنه بوجهين:

1. ما أجاب به شيخ مشايخنا العلاّمة الحائري(رحمه الله) بأنّه لو كان الشكّ في البقاء معتبراً في الاستصحاب، أمكن أن يقال: إنّ مثل الزمان والزمانيات المتصرّمة خارجة عن العنوان المذكور، لعدم تصوّر البقاء لها إلاّ بالمسامحة العرفية، لكن هذا العنوان لم يرد في الأدلّة، بل يكفي اليقين بالشيء والشكّ فيه.[1]

يلاحظ عليه: أنّ لفظ البقاء وإن لم يرد في الأدلّة لكنّه مستفاد منها، إذ لولا تصوّر البقاء في جانب الشكّ يلزم توارد اليقين والشكّ على شيء واحد وهو غير معقول، فلابدّ من رفع المحذور بجعل متعلّق اليقين هو الحدوث ومتعلّق الشكّ هو البقاء.

أضف إلى ذلك: أنّه يلزم أن تكون قاعدة اليقين والاستصحاب قاعدة واحدة مع أنّهما قاعدتان.

2. أنّ الزمان يلاحظ على صورتين:

الأُولى: ملاحظته بصورة أجزاء متفرقة ومتصرّمة يأتي جزء بعد انعدام جزء، ففي هذا النظر لا يتصوّر له بقاء.

الثانية: ملاحظته كأمر واحد متّصلة أجزاؤه، أشبه بوجود إنسان تمر حياته بمراحل من الصبا إلى الشباب إلى الكهولة، ومع ذلك فهو موجود


[1] درر الأُصول:2/176.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست