responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 145

والقولان ضعيفان لا يدعمان بالبرهان بل الدليل على خلافهما.

3. إنّ الحركة عبارة عن خروج الشيء من القوة إلى الفعل، كخروج الحبة التي هي قوة الشجرة إلى صيرورتها شجرة، أو خروج القطار من المبدأ إلى المنتهى ; والأوّل مثال للحركة الجوهرية، والثاني للحركة الانتقالية أي الحركة الأينية.

ولمثل هذه الظاهرة حيثيتان ينتزع من إحداهما الحركة ومن الآخر البعد الزماني، فبما أنّ أجزاء وجود الشيء متشتّتة متفرقة غير مجتمعة، بل متفرقة بين المبدأ والمنتهى تسمّى حركة.

وبما أنّ هذا الخروج ليس أمراً دفعياً، بل رهن صبر وأناة ينتزع منه المدة والزمان.

فليست الحركة والزمان أمرين مختلفين بل ظاهرة واحدة بوجودها يرسم كلا الأمرين: الحركة والزمان.

وبذلك يعلم أنّ كلّ حركة تولّد زماناً من غير فرق بين حركة قصيرة أو حركة طويلة.

فتحريك اليد من نقطة إلى نقطة يولد زماناً، كما أنّ حركة الأرض والشمس تولدان الزمان كذلك.

غير أنّ الإنسان يحسب أعماله مع الحركات العامّة كحركة الشمس أو الأرض حيث يجعلها مقياساً و زماناً لسائر أفعاله، وإلاّ فالزمان لا ينفك عن الحركة في أي مورد من الموارد.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست