responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 144

الموضع الأوّل: جريان الاستصحاب في نفس الزمان

إذا كان الزمان معنوناً بعنوان وجودي كالنهار والليل، ووقع موضوعاً لحكم شرعي، كوجوب الإمساك في النهار وجواز الإفطار في الليل. فإذا شككنا في بقائهما فهل يصحّ استصحابهما لترتّب الحكم الشرعي أو لا؟

مثلاً إذا كان النهار غائماً والليل مضيئاً كما هو الحال في الليالي المقمرة، وشككنا في بقاء النهار والليل فهل يجوز استصحابهما لترتّب الأحكام الشرعية أو لا؟

الظاهر جواز الاستصحاب لتحقّق أركانه فيه، من وجود اليقين بالحدوث والشكّ في البقاء، وعلى ذلك تترتّب عليهما الآثار المترتّبة على النهار أو الليل.

وقد استشكل على هذا الاستصحاب بأُمور:

الإشكال الأوّل: عدم تصوّر البقاء فيه

إنّ الزمان شيء غير قارّ الذات، فلا يتصوّر فيه البقاء ; لأنّ سنخ وجوده هو التدرّج والوجود بعد العدم، وما هذا شأنه لا يتصوّر فيه البقاء وليس الليل والنهار إلاّ عنوانين طارئين على الزمان يكون حكمهما حكم الزمان.

وإن أردت توضيح الإشكال فلندرس حقيقة الزمان، فإنّ فيه أقوالاً:

1. أنّه أمر موهوم وليس له حقيقة ولا واقعية.

2. أنّه ظرف لفعل الله سبحانه حيث خلق الزمان ثم خلق الأشياء فيه.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست