نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 589
منشأ الإجمال
إنّ منشأ الإجمال أحد أمرين:
1. مفردات الكلام .
2. الهيئة التركيبية.
أمّا الأوّل: فكاليد في الآية المتقدّمة، وفي قوله: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ )[1] وأمّا الثاني فكقوله: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد، لتردد الهيئة بين نفي الحقيقة أو نفي الصحة أو نفي الكمال.
فإنّ الإجمال في قوله: (الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) بين كون المراد منه وليّ الزوجة أو نفس الزوج، فلو أُريد الأوّل فمعنى ذلك أنّ الزوجة المطلقّة ووليّها يعفوان نصف المهر الواجب بالكلام قبل المسّ، فيُفرضُ الكلام فيما إذا لم يدفع المهر لا كلاًّ ولا جزءاً.
ولو أُريد الثاني يكون المعنى أنّ الزوج لا يطلب النصف الباقي، فيفرض الكلام فيما إذا دفع جميع المهر وطلّق قبل المس فيعفو عن النصف الباقي ولا يأخذ شيئاً.
وقد عُدّ من المجملات قسم من الآيات، كآية تحريم الميتة والدم [3]،