responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 462

وتؤيد ذلك كيفية نزول الوحي حيث كان ينزل على قلب سيد المرسلين ولم تكن الخطابات مسموعة لأحد من الأُمّة، بل يمكن أن يقال بعدم وصول خطاب لفظي إلى الرسول وإنّما يجده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)في قلبه منقوشاً وموجوداً، لقوله سبحانه: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)[1].

فعلى ضوء ذلك فحساب الخطابات القرآنية يختلف عن الخطابات الشفوية الشخصية التي تتبادل بين شخصين، أو بين شخص وجماعة، فعلى ذلك لا مانع من أن تشمل الجميع إلى يوم القيامة.

فتلخّص من هذا البحث الضافي أنّ في تعميم خطابات القرآن طرقاً ثلاثة:

1. جعل خطاباته بل عامّة تكاليفه من قبيل القضايا الحقيقية، وقد عرفت أنّ ما استشكل به السيد الأُستاذ في هذا المجال من عدم بقاء الخطاب ليس بتام، فإنّ للخطاب بقاءً إمّا في الأنفس والصدور، أو في الكتب والرسائل، أو في أدوات التسجيل الحديثة.

2. جعل الخطابات القرآنية من قبيل خطابات المؤلّفين والواقفين فكلّها خطابات تحريرية لا شفوية يقصد بها كل من وقف عليها، سواء أكان موجوداً حين التكلّم أو لا.


[1] الشعراء: 193 ـ 194 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست