responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 460

حِجُّ الْبَيْتِ)[1]، وجملة «الَّذِينَ آمَنُوا» في كثير من الآيات لا تصدق إلاّ على الموجودين، حيث إنّ المعدوم ليس ناساً ولا مستطيعاً ولا مؤمناً، فكون الخطاب إنشائياً لايلازم سعة ما وقع بعد أداة الخطاب لغير الموجودين.

كما لا ملازمة بين جعل الخطاب حقيقياً واختصاص ما وقع بعد أداة الخطاب للموجودين، لما عرفت من أنّه يمكن التحفّظ على حقيقة الخطاب مع توسعة ما وقع بعده على نحو القضية الحقيقية، لما مرّ من أنّ الموضوع يتكثّر عبر الزمان وبموازاته يستمر الخطاب الاعتباري، فيكون المعدوم في زمان صدور الخطاب مخاطباً بعد تواجده في الزمان بنفس الخطاب لكن بوجوده الاستمراري.

وحاصل هذا الإشكال: أنّه لا ملازمة بين الخطاب الإنشائي وسعة المتعلّق، كما لا ملازمة بين الخطاب الحقيقي وضيق المتعلّق.

الثاني: أنّ جعل خطابات الذكر الحكيم من قبيل الخطاب الإيقاعي يحَطُّ من كرامة القرآن.

وذلك لأنّ الخطاب الإيقاعي لا يقصد منه التفهيم والتفهم، بل تقصد منه غاية أُخرى كالتحسّر والتزجّر، كما في لامية امرئ القيس مخاطباً الليل الّذي طال، قال:

ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي بصَبح وما الإصباح منك بأمثلِ

فإنّ هذا التصوّر من خطابات الذكر الحكيم يصبح ذريعة للمخالفين


[1] آل عمران: 59 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست