responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 374

المصادر الخالية من اللام والتنوين موضوعة للماهية لا بشرط شيء .[1]

توضيحه: أنّ المصدر أو كل اسم مقرون بالتنوين يدل على الوحدة، ومع اللام يدل على الجنس، وأُخرى على العهد، فإذا جُرّد اللفظ عن كليهما دلّ على الماهية لا بشرط شيء.

إذا علمت هذين الأمرين فاعلم أنّ «لا» النافية بما أنّها تدخل الاسم المجرد عن اللام والتنوين تدل على نفي الماهية لا بشرط شيء، فتكون النتيجة هو الدلالة على العموم. ويشهد على ذلك أيضاً أمران :

الأوّل: التبادر، فإذا قلت: لا رجل في الدار، يستفاد منه عدم وجود إنسان مذكّر فيها، ولذلك لو قلت بعدها: بل رجلان، يُعدّ مستهجناً، بخلاف «لا» المشبهة بليس، حيث يصح أن تقول: لا رجلٌ عندك بل رجلان.

الثاني: ما ربّما يقال بأنّ الطبيعة توجد بفرد واحد وتنعدم بانعدام جميع الأفراد، فقوله: لا رجلَ في الدار، إنّما يصدق إذا لم يكن في الدار أي إنسان مذكر، وإلاّ لانتقض.

أقول: هذا الدليل غير صحيح عقلاً ـ وإن كان صحيحاً عرفاً ـ لوجهين:

أمّا الأوّل: فلأنّ الطبيعي ـ كما حقّق في محله ـ يوجد بوجود فرد واحد، وينعدم أيضاً بانعدامه.

وذلك لأنّ الطبيعة تتكثّر بتكثّر الأفراد، فلو كان في البيت مثلاً مائة إنسان ففيه توجد مائة إنسان طبيعي وذلك مقتضى اللابشرطية، فهو مع


[1] القوانين: 1 / 202 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست