responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 342

بحقيقي، فليست الآية بصدد بيان أنّه لم يوح إليه حول رسالته إلاّ أمر واحد، بل بصدد بيان أنّ الّذي أوحى إليه في مجال معرفة الله أنّه واحد لا اثنان، كما عليه الثنوية، ولا ثلاثة كما عليه النصرانية.

فرعان مبنيان على إفادة «إنّما» للحصر

1. يجب أن تُحنَّط مساجد الميّت السبعة بالحنوط، وهو الطيب المانع عن فساد البدن، وظاهر الأدلّة حصر الحنوط بالكافور لقول الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّما الحنوط الكافور». [1]

2. روى أبو بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: «إذا كنت إماماً فإنّما التسليم أن تسلّم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وتقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة».[2]

3. بل الإضرابية

لاشكّ أنّ لفظة «بل» وضعت للإضراب والانتقال من معنى إلى آخر، أو من غرض إلى غرض، وهذه الحقيقة لا تنفك عن لفظة «بل» سواء أكانت حرف ابتداء كما إذا تلتها جملة كقوله سبحانه: (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )[3]، أم كانت عاطفة كما إذا تلاها مفرد.

ثم إنّ اللفظة تارة تنقل حكم الأوّل للثاني وأُخرى ضده إليه .


[1] الوسائل: 2، الباب 6 من أبواب التكفين، الحديث 7 .
[2] الوسائل: 4، الباب 2 من أبواب التسليم، الحديث 2 .

[3] الأعلى: 15 ـ 16 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست