responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 336

المكرمين حتّى يتقرّبوا بها إلى الله زلفى، فجاءت هذه الكلمة لردّ هذه العقيدة وأنّ العبادة كالخالقية مختصة بالله سبحانه فقط، وأنّه لا معبود إلاّ الله، فالكلمة سيقت لحصر العبادة فيه، لا لإثبات وجوده .

يلاحظ عليه: أنّ الإشكال باق على حاله، لكن بصورة أُخرى، وهو أنّ الخبر إمّا ممكن أو موجود. فعلى الأوّل: لم يعترف بكونه سبحانه معبوداً بالفعل، وعلى الثاني لم ينف إمكان معبودية غيره.

4. الهدف هو العقد السلبي

إنّ الغرض الأقصى من هذه الكلمة هوالعقد السلبي، أي سلب الإلوهية عن كل ما يتصوّر عمّا سوى الله سبحانه، وأمّا إثبات الإلوهية لله سبحانه فليس بمقصود لكونه أمراً مسلّماً، فيسقط الإشكال، ويكون الخبر المقدر هو: الممكن، ويكون مفاد الجملة نفي إمكان إلوهية غيره، وأمّا إلوهيته سبحانه إمكاناً أو فعلاً فليس بمقصود، لكونها أمراً مسلّماً إمكاناً وفعلاً .[1]

5. الهدف نفي الفعلية وإثباتها

يقع الكلام في إلوهية غيره في مقامين: تارة إمكان الوهية غيره، فهذا ليس مطروحاً في المقام، وإنّما يطلب ثبوتاً ونفياً من آيات أُخرى كقوله سبحانه:


[1] التعليقة على الكفاية للعلامة الطباطبائي: 159 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست