responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 334

فلو قلنا بالأوّل، يكون مفاد الجملة نفي إمكان أي آلهة إلاّ الله، فهو كلام متين من جهة نفي الإمكان عن سائر الآلهة، ولكنّه لا يخلو عن إشكال، وهو أنّ لازم ذلك الاعتراف بالإمكان في جانب المستثنى لا بالفعلية، وأنّه سبحانه موجود فعلاً ، وهو خلاف المطلوب.

وأمّا لو قلنا بالثاني (موجود) يكون مفاد الجملة نفي وجود أي آلهة إلاّ الله، وإثبات الوجود للأخير سبحانه. فهو بما أنّه اعترف بوجوده الفعلي سبحانه يكون كلاماً صحيحاً، ولكنّه لم ينف إمكان وجود آلهة أُخرى، وإنّما نفى وجودها.

وبالجملة تقدير كل «ممكن» أو «موجود» له جهة قوة وجهة ضعف، وقد أُجيب عن ذلك بوجوه نذكرها تباعاً.

1. إنّ لفظة «لا» اسمية غنية عن الخبر

ربّما يقال: إنّ الإشكال مبني على حاجة «لا» إلى الخبر، ولكن حاجتها إلى الخبر إنّما تتحقّق فيما لو كانت «لا» حرفاً، لا اسماً، وعندئذ تكون «لا» عدماً محمولياً، نظير قولنا: زيد معدوم، لا عدماً رابطياً نظير قولنا: زيد ليس بقائم. وعلى هذا فالمعنى الإله معدوم إلاّ الله.

فإن قلت: إنّ القضية لا تستغني عن الجهة، فإن كانت الجهة هي الإمكان يكون الاستثناء اعترافاً بإمكان المستثنى، وإن كانت «الفعلية» التي تساوق الموجود، كان نفياً لوجود الآلهة لا لإمكانها.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست