responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 173

هذا هو الجواب الثالث للمحقّق الخراساني وهوقابل للمذاكرة، وأمّا الجوابان الأوّلان فلا يخلوان من ضعف.

وهناك جواب آخر وهو: أنّ هنا أمراً ونهياً والأمر تعلّق بالصوم والنهي تعلّق بالتشبه ببني أُمية، لا بنفس الصوم، ولمّا كان في صيام يوم عاشوراء تشبّه ببني أُميّة، كان مقتضى النهي عن التشبّه هو ترك صيامه، وهذا هو الّذي يستفاد من الروايات، وإليك التوضيح :

إنّ السابر في الروايات الّتي جمعها الحر العاملي في الباب 21 من أبواب الصوم المندوب يجد أنّ يوم عاشوراء يوم حزن ومصيبة لآل البيت وشيعتهم، ويوم فرح وسرور لأعدائهم، وقد صام ذلك اليوم آل زياد وآل مروان شُكراً وفرحاً، فمن صام ذلك اليوم يقع في زمرة من يصومونه شكراً للمصيبة.

سُئل الإمام أبو عبدالله (عليه السلام)عن صوم يوم عاشوراء فأجاب (عليه السلام): «ذلك يوم قتل فيه الحسين، فإن كنت شامتاً فصم ـ ثمّ قال: ـ إنّ آل أُميّة نذروا نذراً إنْ قُتل الحسين أن يتّخذوا ذلك اليوم عيداً لهم، يصومون فيه شكراً ويفرّحون أولادهم، فصارت في آل أبي سفيان سنّة إلى اليوم، فلذلك يصومونه ويدخلون على أهاليهم وعيالاتهم الفرح ذلك اليوم ـ ثم قال: ـ الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلاّ شكراً للسلامة، وإنّ الحسين (عليه السلام)أُصيب يوم عاشوراء فإن كنت فيمن أُصيب به فلا تصم، وإن كنت شامتاً ممّن

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست