responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60

جوعها أو طلب ولدها، أو بغير ذلك من المواهب المودعة من الله تعالى في الحيوانات.

وأمّا الإنسان فقد حباه الله المنطق والبيان فيعبّر به عمّا يجول في ضميره لكن كيف يستخدم الألفاظ لإظهار ما في الضمير وليس من البعيد أنّه يلاحظ بعض المناسبات فيستند في تسمية الحيوانات إلى أصواتها، كالهدهد والبوم والحمام والعصفور والهرّة، كما يستند في حكاية الأفعال والحركات إلى أصواتها أيضاً، كالدق والدك والشق والكسر والصرير والدويّ والنهيق. وربّما يرى مناسبة خيالية أو وهمية بين الألفاظ ومعانيها كالمشابهة في الشكل والهيئة، وغير ذلك من المناسبات فها هو لفظ الهيولى فإنّه بمعنى «المادة الأُولى»، لكن يستعمله العرف الفارسي الخاص في الموجود المهيب، لما يراه بين ذاك اللفظ و المعنى من مناسبة وهمية.

وقد جرّبنا ذلك في بعض الأطفال فرأيناهم يخترعون لبعض الأشياء و المعاني ألفاظاً مهملة عندما يحكون بها عمّا يجول في ضمائرهم، لمناسبة خيالية بينهما عندهم، ولعلّ هذا هو القاعدة الكلّية في تكثّر الألفاظ وتكامل اللغة .

ولا مانع من الالتزام بهذا النوع من المناسبة في وضع الألفاظ. لكنّها لا تُغني عن الوضع .

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست