responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61

الموضع الثاني: في تشخيص الواضع

هل وضع الألفاظ في مقابل المعاني أمر، إلهي أو أنّه بشري؟

الوضع ظاهرة إلهية

ذهب المحقّق النائيني إلى الأوّل، وحاصل كلامه: أنّ الواضع هو الله تبارك وتعالى لا غير، وذلك لأُمور:

أ. لو فرضت جماعة أرادوا إحداث ألفاظ، بقدر ألفاظ أيّ لغة لما قدروا عليه، فما ظنّك بواحد.

ب. كثرة المعاني فإنّه يتعذّر تصوّرها من شخص أو أشخاص.

ج. لو كان الوضع أمراً بشرياً لسجّله التاريخ عبر القرون، لأنّ مثل هذا العمل من أعظم الخدمات للبشر ولذلك تتوفّر الدواعي على نقله .

وحاصل هذه الوجوه: أنّ استيعاب الأوضاع اللغوية في جانبي اللفظ والمعنى أمر لا يقوم به فرد أو جماعة معيّنون، على أنّه لو كان هناك واضع لخلّد التاريخ اسمه.[1]

يلاحظ عليه: أنّ ما ذكره يتمّ لو كان هناك واضع خاص أو أشخاص معيّنون، وأمّا على القول بأنّ أصل كلّ لغة وتكاملها، مرهون بجهد الإنسان


[1] أجود التقريرات: 1 / 12 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست