responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 532

الغيري; وعلى الثاني فلا يكون الأمر الغيري باعثاً، لأنّ المفروض أنّه غير قاصد لإتيان الواجب النفسي، فكيف يكون الأمر الغيري باعثاً؟

والحاصل: أنّ ملاك الاستحقاق هو الطاعة، وهي فرع كون أمره داعياً وباعثاً، والمفروض أنّه ليس بباعث في حالة من الحالات .[1]

يلاحظ عليه: أنّ ملاك الاستحقاق هو الطاعة، وهي وإن كانت فرعاً لداعوية الأمر وباعثيته ولكن الأمر النفسي والغيري فيها سيّان. فإن أُريد من الباعثية هو القسم التكويني فليس كلٌ منهما باعثاً تكويناً، بل البعث تكويناً مستند إلى الخوف والرجاء.

وإن أُريد البعث الإنشائي فكلٌ منهما باعث إنشاءً وداع إلى المقصود. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَ امْسَحُوا...)[2].

فأي بعث أظهر وأبين ممّا جاء في هذه الآية الكريمة؟!

بقيت هنا كلمة وهي أنّه ربّما يتصوّر أنّ الثواب يترتّب على إتيان العمل المطلوب (المحبوب) بالذات والمفروض أنّ المقدّمة ليست إلاّ محبوبة بالعرض.


[1] تهذيب الأُصول: 1 / 249 .

[2] المائدة: 6 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست