responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 259

من المداليل الاسمية فكيف تدل عليه الهيئة الّتي هي من الأدوات الحرفية؟

والّذي يمكن الذب عنه هو أنّ المدّعى ليس دلالة الهيئة على «الزمان الماضي» أو «الزمان المستقبل» بالمعنى الاسمي حتّى يتوجه إليه الإشكال، بل المراد أنّ الهيئة تدل على خصوصية في نسبة الحدث إلى الفاعل وتلك الخصوصية إمّا تحقّق الحدث أو ترقّب تحقّقه، وكلا المفهومين لا ينفكّان عن الزمان .

وبعبارة أُخرى: ليس المدّعى دلالته على مفهوم التحقّق والسبق أو مفهوم الترقّب واللحوق بصورة المعنى الاسمي حتّى يقال: إنّ الهيئة من الأدوات الحرفية، بل المراد هو الدلالة على مصداق السبق وواقعه، وهو ليس إلاّ معنى حرفياً، وهذا نظير التعبير عن مفهوم «من» و «إلى» بالابتداء والانتهاء، ومن المعلوم أنّهما مفهومان اسميان لا يوصفان بالمداليل الحرفية، بل المراد واقع الابتداء والانتهاء الّذي هو مدلول حرفي قائم بالأطراف .

ولعلّ هذا هو مراد المحقّق الخراساني في هذا المقام. حيث قال: لا يبعد أن يكون لكلّ من الماضي والمضارع بحسب المعنى خصوصية أُخرى موجبة للدلالة على وقوع النسبة في الزمان الماضي في الماضي، وفي الحال والاستقبال في المضارع فيما لو كان الفاعل من الزمانيات.[1]


[1] الكفاية: 1 / 62 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست