responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 254

الساعة فالذات غير باقية مع الوصف فيعود الإشكال.

4. ويمكن أن يقال: إنّ لكل شيء بقاءً حسب العرف، أمّا الجوامد كالإنسان والفرس فهي باقية مهما مرّ عليها الزمان، وإن كانت غير باقية على ضوء الحركة الجوهرية في الجواهر.

وأمّا الزمانيات أي الحوادث الواقعة في عمود الزمان كالتكلّم وسيلان الماء فلها بقاء عند العرف، حيث يتلقّى العرف خطبة الخطيب أمراً واحداً له ابتداء وله نهاية، ومثلها سيلان الماء.

وأمّا الزمان كاليوم فله أيضاً حدوث وبقاء، فإذا طلعت الشمس حدث اليوم، فهو أمر باق إلى نهاية النهار، ولذلك يقال: بقي من النهار ساعتان أو من الليل ساعة .

إذا عرفت ذلك فالإشكال مرتفع بهذا البيان.

أمّا صدق مقتل الحسين (عليه السلام)على الساعة الرابعة فلأنّ للزمان بقاءً إلى نهاية اليوم، فالذات باقية والوصف مرتفع. وأمّا صدقه على اليوم العاشر في السنوات الآتية فلأنّ العرف يعتقد بعود الزمان نفسه فلذلك يقولون: اليوم مقتل الحسين (عليه السلام)، هذا كله حول الأمر الأوّل .

أمّا الأمر الثاني: أعني زعم خروج أسماء المفاعيل عن حريم النزاع فهو بملاك آخر، لأنّ خروج أسماء الزمان كان بملاك توهّم عدم بقاء الذات، وأما هنا فلأجل توهّم كونه متلبّساً دائماً، فإنّ الشخص ما دام موجوداً يطلق عليه أنّه مضروب .

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست