responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 227

أيضاً بأنّ الألفاظ كالمعاني غير متناهية عرفاً، وذلك بسبب تلفيق الحروف الهجائية بعضها مع بعض لا سيّما إذا أُضيف إليها الاختلاف في الحركات فلا تكون الألفاظ أقلّ عدداً من المعاني المطروحة للعقلاء.

الجهة الثانية: منشأ الاشتراك

إنّ لهذه الظاهرة اللغوية سببين:

1. تشتت الناطقين باللغة العربية، حيث كانت طائفة تعبّر بلفظ خاص عن معنى، وطائفة أُخرى تعبّر به عن معنى آخر من دون أن تطّلع على ما في حوزة الأُخرى من أوضاع، فلما قام علماء اللغة بجمع لغات العرب من أفواه القبائل العربية ظهر الاشتراك اللفظي.

2. ظهور الاشتراك في ظل كثرة الاستعمال في معنى مجازي إلى حدّ يصير حقيقة كما في لفظ «الغائط» فإنّه موضوع للمكان المنخفض الّذي يقضي فيه الإنسان حاجته، ثمّ كنّى به القرآن عن فضلات الإنسان إلى أن صار حقيقة فيها، وهذا العامل أقلُ تأثيراً من العامل الأول .

الجهة الثالثة: وقوع الاشتراك في القرآن الكريم

قد ثبت ممّا ذكرنا وجود الاشتراك في اللغة العربية، وقد ورد أيضاً في القرآن الكريم وقام بجمع هذه المشتركات جلال الدين السيوطي في الإتقان[1]. ومن أمثلة ذلك; النجم، حيث يستعمل في الكوكب تارة قال


[1] الإتقان في علوم القرآن: 1 / 445 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست