responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 16

للموضوع بلا واسطة، أو بواسطة أمر مساو [1] يكفي في وضعها أيضاً وضع الموضوع.

وإن شئت قلت: العرض الذاتي عبارة عمّا يكون الموضوع وحده ـ بلا حاجة إلى حيثية تعليلية ـ كافياً في ثبوت المحمول، ويكون الموضوع بنفسه منشأ له بلا حاجة إلى اعتبار معتبر، وهذا كقولنا: الجسم إمّا متحرك أو ساكن، فالموضوع بنفسه غير منفك عن أحد المحمولين، أو قول القائل: مجموع زوايا المثلث قائمتان، فالمثلث بما هو هو من دون حاجة إلى أمر خارجي يلازم كون مجموع زواياه مساوياً لزاويتين قائمتين. وهكذا المسائل المطروحة في الإلهيات بالمعنى الأعم أو الطبيعيات أو الرياضيات كلّها من هذا القبيل، أي أنّ الموضوع منشأ لعروض المحمول عروضاً غير منفك، وذلك لأنّ الموضوع علّة المحمول.

وأمّا العلوم الاعتبارية، الّتي قوامها بيد المعتبر، والملازمة بين موضوع المسألة ومحمولها تابعة لاعتبار المعتبر، دون أن تكون هناك ملازمة واقعية بينهما، فيكفي في عدّ المسألة جزء من العلم وقوعها في طريق تأمين الغرض الّذي دعا المؤسّس إلى تأسيسه وتدوينه. وعلى هذا، فالعلوم العربية والفقه والأُصول، كلّها علوم اعتبارية لا يعتبر فيها كون البحث عرضاً ذاتياً لموضوع المسألة أو لموضوع العلم، بل استعمال العرض الذاتي، والغريب فيها أشبه بالسالبة بانتفاء الموضوع.

وقد ابتلي علم الأُصول ونظائره الّتي تُعد علوماً اعتبارية ببحوث هي


[1] سيأتي الكلام فيه، فانتظر.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست