responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 139

وبعبارة أُخرى: أنّ الناشئ أو الناشئة يعيشون بين أهل اللغة مدة مديدة فيتعلّمون منهم اللغة والمعنى الحقيقي والمعنى المجازي، غير أنّهما لصغر سنّهما يعرفان الموضوع له ولكن ليس لهما علم بما تعلماه، ولمّا كبرا وحاولا تحصيل المعنى بصورة تفصيلية، فهذا النوع من العلم التفصيلي يتوقّف على تبادر المعنى، وهو يتوقّف على العلم بالمعنى إجمالاً وارتكازاً الّذي يحصل لكلّ وليد ينشأ ويترعرع بين أهل اللغة، فيرتفع الدور باختلاف العلمين زماناً وماهية.

فالعلم التفصيلي موقوف على التبادر، والتبادر موقوف على العلم الارتكازي الّذي يكتسبه كلّ طفل أيام تعلّمه اللغة من البيت والبيئة.

بقيت هنا أُمور:

الأوّل: إذا كان الموضوع للاحتجاج هو ظهور الكلام، سواء أكان حقيقة أم مجازاً، فلا فائدة في معرفة الموضوع له وتمييز المعنى المجازي عن المعنى الحقيقي، والّذي يعتبره العقلاء هو ظهور الكلام، سواء أكان هو الموضوع له أم لا .[1]

يلاحظ عليه: أنّه إذا كان الكلام ظاهراً في معنى، كان لما ذكره وجه، وأمّا إذا كان الكلام مجملاً فانعقاد الظهور موقوف على العلم بالوضع، وهو يُعرف بالتبادر فيكون لمعرفة الموضوع له أثر وفائدة.

الثاني: أنّ تبادر المعنى من اللفظ في زماننا لا يثبت كونه هو المعنى


[1] المقالات للمحقّق العراقي: 31 (بتصرف).
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست