responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140

الحقيقي في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)والأئمة(عليهم السلام)حتّى يحمل اللفظ الوارد من الكتاب والسنّة عليه إلاّ أن يعضد بأصالة عدم النقل، وقلنا بأنّ مثبتاتها حجّة، ولعلّه على هذا جرت سيرة المفسرين للقرآن حيث يفسرون الأشعار الجاهلية والرسائل القديمة بالمعاني الرائجة في أيامهم.

الثالث: أنّ التبادر كما قلنا إنّما يكون حجّة على الموضوع له إذا كان التبادر مستنداً إلى اللفظ لا إلى القرينة، وإلاّ فالمعنى المجازي أيضاً يتبادر مع القرينة، وعلى هذا فلو أحرزنا أن التبادر مستند إلى حاق اللفظ أو إلى القرينة فهو، وإلاّ فهل تجري أصالة عدم القرينة لإثبات كون المعنى متبادراً من حاق اللفظ أو لا ؟

الظاهر لا، لا لأجل عدم حجيّة الأصل المثبت ـ لما علمت أنّ الأصل اللفظي حجّة في مثبتاته ـ بل لأنّ العقلاء إنّما يستخدمون ذلك الأصل عند الشكّ في المراد فيعيّنون به المراد، وأمّا إذا علم المراد وشك في كيفية الإرادة وانّه هل هو على نحو الحقيقة أو المجاز فلا، وما هذا إلاّ لأنّ العقلاء يستخدمون الأُصول فيما يمسّ بحاجاتهم، وأمّا تعيين كيفية الإرادة وانها هل هي على وجه الحقيقة أو المجاز فخارج عن مقاصدهم.

العلامة الثانية: صحّة الحمل وعدم صحّة السلب

إنّ صحّة الحمل وعدم صحّة السلب آية كون المعنى هو الموضوع له، كما أنّ صحّة السلب آية كونه غير موضوع له. وإليك البيان.

إنّ الحمل إمّا أوّلي يكون فيه اللفظان متّحدين في المفهوم والمعنى

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست