........

و مثل رواية ابن عيثم في السام الابرص يوجد في البئر «انما عليك أن تنزح منها سبع دلاء» [1]، و مرسل عبد اللّه بن المغيرة في وقوع جلد الوزغ فيها «يكفيك دلو من ماء» [2].

و رواية هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد اللّه (ع) قال: سألته عن الفأرة و العقرب، و أشباه ذلك يقع في الماء فيخرج حيا، هل يشرب من ذلك الماء و يتوضأ منه؟ قال: يسكب منه ثلاث مرات و قليله و كثيره بمنزلة واحدة ثم يشرب منه و يتوضأ منه، غير الوزغ فانه لا ينتفع بما يقع فيه» [3]، و الى ما ورد في العقرب كرواية منهال في العقرب تخرج من البئر ميتة قال (ع): «استق منه عشرة دلاء» [4]، و موثق سماعة عن أبي عبد اللّه (ع) و عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) في العقرب يقع في الماء أو الجرة «أرقه [5] و توضأ من ماء غيره» [6]، و غيرها من الروايات.

إلا انها محمولة على الاستحباب أو التنزه عن السم لما ورد من نفي البأس عن الماء الملاقي لهما كصحيح علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال:

سألته عن العظاية و الحية و الوزغ يقع في الماء، فلا يموت، أ يتوضأ منه للصلاة؟

قال لا بأس به» [7]، و حسنه الآخر عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السّلام) قال:

سألته عن العقرب و الخنفساء و أشباههن تموت في الجرة أو الدن، يتوضأ منه للصلاة؟ قال: لا بأس به» [8].

[1] الوسائل: أبواب الماء المطلق: ب 19.

[2] الوسائل: أبواب الماء المطلق: ب 19.

[3] الوسائل: أبواب الماء المطلق: ب 19.

[4] المصدر: باب 22 حديث 7.

[5] الوسائل: أبواب الأسئار: ب 9.

[6] الوسائل: أبواب الأسئار: ب 9.

[7] المصدر: باب 9 حديث 1.

[8] المصدر: باب 10 حديث 5.