و أما البول و الغائط من حلال اللحم فطاهر (1)، حتى الحمار و البغل و الخيل (2)،

الجلل.

بول مأكول اللحم و غائطه

(1) للكلية الواردة في عدة من الروايات، كصحيحة زرارة انهما قالا: لا تغسل ثوبك من بول شيء يؤكل لحمه» [1]، و موثق ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد اللّه (ع) في حديث قال: ان كان مما يؤكل لحمه فالصلاة في وبره و بوله و شعره و روثه و ألبانه و كل شيء منه جائز، اذا علمت انه ذكى» [2]، حيث ان جواز الصلاة ناف للنجاسة و غيرها من الروايات.

ثم انه قد يقال كما احتمله المجلسي في البحار ان المراد من الكلية المزبورة ما يعتاد أكله عرفا أو ما خلق لأجل الأكل و هو اضيق دائرة [3]، الا انه سيأتي ضعفه لا سيّما بلحاظ موثق ابن بكير.

نعم عن المفيد و الشيخ في بعض كتبه و الصدوق في المقنع نجاسة ذرق الدجاج و لعله استنادا الى رواية فارس قال: كتب إليه رجل يسأله عن ذرق الدجاج، تجوز الصلاة فيه؟ فكتب: لا» [4]، و الرواية في غاية الضعف مع معارضتها لضعيفة وهب بن وهب النافية للبأس عنه، فيبقى تحت الكلية المتقدمة.

(2) و خالف في طهارته ابن الجنيد و الشيخ و من المتأخرين المقدس الاردبيلي و صاحبي المعالم و المدارك و الحدائق، و مقتضى خلاف المفيد

[1] الوسائل: أبواب النجاسات ب 9 ح 4.

[2] المصدر: حديث 6.

[3] صاحب الحدائق قدس سره.

[4] الوسائل: أبواب النجاسات باب 10 حديث 2، 3.