responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الطهارة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18

........

مناقشات في مفاد الآيتين

و يثار عدة من الاشكالات على دلالة الآيتين من ناحية الموضوع أو المحمول:

الاشكال الأول

كون الماء نكرة في سياق الاثبات فلا اطلاق بل هما مختصتان بماء المطر.

لا يقال: ان التنوين هو للتمكين العارض للاسماء المعربة دون التنكير العارض للمبنية فليس المراد إلا الماهية [1].

لانا نقول: المراد من النكرة في أدب المعاني هو مقابل المعرفة و المعرف بال و إلا فغالب النكرة معربة و تنوينها للتمكين.

و فيه: أن سوق الآية الاولى الامتناني و تعقبها بذكر إحياء البلاد الميتة و سقي المخلوقات من الانعام و الناس شاهد العموم، و التقييد من السماء في الاولى لنكتة صلاحيته للإحياء و السقي، و إلا فالاستفادة في الاحياء و السقي الكثير من الماء النازل لا تختص بحين النزول بل منه حين يتخذ اشكالا مختلفة من الانهار و العيون و الآبار.

و منه يعلم أن الامتنان بأمرين كما تقدم بأصل الماء و بطهوريته، و أن التقييد من السماء للامتنان الاول دون الثاني، إذ المناسب للثاني في الامتنان التعميم فلا يكون التقييد بلحاظه.

و أما التقييد في الآية الثانية فواضح أن الاستفادة من الماء للتطهير ليس حين


[1] بحوث في شرح العروة الوثقى ج 1/ 24.

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الطهارة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست