........

المكسر، و لعل هذا سرّ تقدير الراوندي «قدّس سرّه» الكر بما بلغ مجموع أبعاده عشرة و نصف ليشمل كل الاشكال من دون توسط حساب المكسر.

و أما روايتا اسماعيل بن جابر فلا يبعد حملها على المربع، اذ هو المتبادر الاول من الاشكال، مضافا الى أن روايته بطريق ابن سنان (أي الثلاثة في الثلاثة) لو حملت على المدور لكان التفاوت بينها و بين الوزن كثيرا حيث انه يبلغ 20 شبرا مكعبا تقريبا.

ثم انه مع ذلك يبقى اختلاف بين الاولتين و الاخيرتين، حيث أن الاولتين يبلغ المكسر المدور منهما قرابة اثنين و ثلاثين شبرا و بضع الشبر، و بالمداقة ثلاثة و ثلاثون شبرا و بضع الشبر، و الاخيرتين يبلغ المكسر المربع منهما ستة و ثلاثون شبرا، هذا بالنسبة الى (ذراعان عمقه و ذراع و شبر سعته) و سبعة و عشرين شبرا بالنسبة الى (ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار) فبين سبعة و عشرين و ستة و ثلاثين تسعة أشبار فكيف التوفيق؟!

التوفيق بين الروايات

و الحلّ هو أن المياه لما كانت مختلفة في الثقل و الخفة و بالتالي تختلف في الكثافة و المساحة الشاغلة لمقدار وزني واحد في المياه المختلفة، مضافا الى أن موارد المياه التي وقعت الاسئلة فيها ليست بمنتظمة الحدود في اشكالها، و من هنا كان التقدير بالمساحة تقريب و علامة على الحد الواقعي و هو الوزن.

و الشاهد على ذلك ما حصل بالتجربة من أن الوزن المزبور في المياه المختلفة يطابق الحدود المساحية المزبورة المختلفة، حيث أن بعض السادة من