نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الطهارة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 16
........
أولا: بقوله تعالى وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً[1].
بتقريب استفادة المطهرية من (طهور)، إما كونه صفة مبالغة أو اسم آلة و هو دال على طهارته بالمطابقة في الاول و بالالتزام في الثاني.
معنى الطهور
و تحقيق الحال في الدلالة: أن معنى (طهور) كما قيل على عدة معان:
الاول: الطاهر، كما حكاه في الكشاف عن سيبويه كقوله تعالى وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً، لكن في الرواية أنه يطهرهم عن ما سوى اللّه تعالى، و هذا في المقام غير محتمل بعد انسباق التأثير من الكلمة و من سوقه في معرض الامتنان، و لقرائن أخرى آتية.
الثاني: المبالغة، ذكره في الكشاف، و لعله مراد من ذكر في معناه الطاهر المطهر لغيره كصاحب القاموس و المقاييس و احمد بن يحيى و غيرهم، حيث انه ليس مشتقا من التفعيل.
و لا ريب ان المبالغة تقع على الشدة كما تقع على التكرار في الاستعمال، و تلازم الشدة التأثير لا الاعتصام في المناسبات العرفية للماء، و كونها في المقام اعتبارية لا يمنع من اراداتها حيث انها حينئذ بلحاظ الآثار على وزان التكوينية و لكنهم ذكروا أن صيغ المبالغة لا تصاغ إلا من الثلاثي المتعدّي في القياس ما عدا (فعّال)، إلا ان يكون الحال في (طهور) على السماع كضحوك و عبوس.
الثالث: المصدر حكاه في النهاية عن سيبويه كتوضا وضوءا، فهو بمعنى