responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142

مقدّساً لدرجة عالية .. فالأحكام المترتّبة عليه تختلف عمّا هي عليه في المعنى الفرعيّ من فروع الدين مثلًا، وبتبع ذلك اختلاف نوع ودرجة التعظيم والتبجيل وحرمة الابتذال من شعيرة لأخرى، حيث لا يكون على وتيرة واحدة بسبب هاتين النقطتين المذكورتين ..

فتعظيم كلّ شعيرة يكون بحسبها .. يعني بحسب المعنى الذي توضع له، وبحسب شدّة الصلة التي تتّصل وتتوثّق ..

ونعمَ ما ذكر صاحب الجواهر- وقد تقدمت الاشارة إليه- في بحث الطهارة، حيث قال: إن كلّ شيء بحسب ما هو معظّم عند الشارع يجب تعظيمه ..

ويشير بذلك إلى الاختلاف بحسب المعنى؛ وهو مفاد الآية الكريمة في سورة الحجّ «وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ»، يعني كلّ شيء له حريم وحرمة وعظمة عند الشارع يجب أن يراعى الاحترام والتبجيل بحسب ما هو عند الشارع .. ولا ريب في أنّ حريم حرمات اللَّه مختلف الدرجات .. وأنّها ليست على درجة واحدة ولا على وتيرة ثابتة ..

النقطة الثالثة:

أنّ كلّ متعلَّق ينطبق على المصاديق على استواء .. مثل لفظة الإنسان ينطبق على كلّ أفراد البشر على حدّ سواء [1] ..

وهناك عنوان آخر- كالعَدد- ينطبق على الألف أشدّ من انطباقه على العشرة .. وهكذا باب الألوان: فالسَواد: ينطبق على السواد الشديد أشدّ من


[1] نعم بلحاظ الآخرة والبرزخ قد تكون إنسانيّة الإنسان أشدّ من إنسانيّة الآخر بحسب خُلُقِهِ وعَمله الصالح لا بحسب لونه أو حسبه ونسبه، وهذا بحث آخر ..

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست