responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 484

القاصرة على حكم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).

وهذا الذي سوّلت لهم أنفسهم به قد جرّأهم- في ما بعد- على التمرّد على النصّ النبويّ في جملة من المنعطفات الخطيرة في مسيرة إرساء قواعد الدين.

* الثاني: إذا كان الوحي الإلهي في قوله تعالى: وَ لا تُصَلِّ عَلى‌ أَحَدٍ مِنْهُمْ‌ مخطّئاً لفعل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم (والعياذ بالله تعالى، ومقرّراً للتمرّد والعصيان عليه ومخالفته (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكيف يقول عمر: لقد أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قطّ؛ أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يصلّي ...)؟!

فإذا كان هو الراوي للواقعة والحادثة، ويزعم نزول الآية في تقريره على ما فعله مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكيف تكون هذه هفوة ما أصاب مثلها قطّ في الإسلام؟!

وكيف يجعلونها منقبة له، وهم يروون أنّه أخذ بثوب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وتكلّم بتلك الكلمات التي نصبت منه شخصاً يدين مقام الوحي النبويّ ويحاكمه والعياذ بالله؟!

لكنّ هذا الحدث هل كان هو الوحيد الذي وقفه عمر مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أم هناك مواقف أُخرى؟!

بل له مواقف أُخرى عديدة ..

* منها: ما ورد في أسباب نزول أوّل سورة الحجرات:

وهو ما رووه في نزول قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‌ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ‌ [1].

فقد جعلوا التقديم بين يدي الله ورسوله في مواطن كثيرة لعمر منقبةً وحميّة للدين، كما جعلوا التكلّم مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بخشونة وجفاء تقوىً عالية.


[1] سورة الحجرات 1: 49- 3.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست