responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30

تعتمد هذه النظرية على أساسين:

1- إنَّ الإنسان لا يستطيع أن يحيط بالحقيقة بمفرده.

2- إنّ الإنسان وإن قدر على إدراك بعض الحقيقة، ولكن لا يستطيع إدراكها كلّها.

العلماء جميعاً يبحثون عن الحقيقة، سواءً كانوا من العلماء الذين يؤمنون بالغيب أو كانوا من العلماء الماديين؛ لأنّهم يؤمنون بالعلوم التجريبية بحثاً عن الحقيقة.

القائلون بهذه النظرية يقولون بما أنّك لا تستطيع أن تدرك الحقيقة بمفردك، وأنّك إذا أدركت بعضها لا تدركها كلّها، إذاً فالآخرين أيضاً يمتلكون سهماً من الحقيقة، فالحقيقة أشبه ما تكون بالشركة المساهمة بعض أسهمها عندك والأسهم الأُخرى عند الآخرين، ومن هنا لا يحق لك أن تخطّى‌ء الآخرين، وتفنّد آراءهم من منطلق تعدّد الإدراك ونسبية إدراك الحق أو الحقيقة، فكل رأي من الآراء- في نظرهم- يجب أن يكون في دائرة الاحتمال، وهناك من تأثّر بهذه النظرية، فقال:

إنّ كلّ الأديان حق، وكلّها توصل إلى اللَّه تعالى، بحجّة أنّ الإسلام أو نبي الإسلام لا يملك كلّ الحقيقة، ومن هنا قبلوا بتعدّد الأديان، وأنّها كلّها حق.

وهذه النظرية تكون مفيدة إذا وضعت لها شروط، وقيّدت بقيود معيّنة، أمّا تركها على إطلاقها فذو نتائج سلبية مهلكة، وعلى سبيل المثال فسح المجال أمام الشذوذ الجنسي بعنوان الحرية، وتعدّد الآراء، فتكون النتيجة أنّك لا تستطيع أن تمنع هذه الحالة؛ لأنّك لا تملك الحقيقة، وإذا عرفت شيئاً منها فإنّك لن تحيط بها كلّها وهذه النظرية تجتاح الكثير من المباحث، فهناك من يؤمن بالاستنساخ للفرد البشري رغم مضارّه الجمّة بالحجّة نفسها، والجدير بالذكر أنَّ لكلّ نظرية عدّة اتجاهات ولها منظورها وآراؤها وفرقها، ولكن نحن نركّز على الفكرة الرئيسية

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست