responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 20

وكذلك ينبغي التفريق بين مصطلحات‌ «الدين والشريعة والملّة والمنهاج» التي وردت في القرآن الكريم، ولابدَّ من تعريف هذه المصطلحات قبل الخوض في البحوث المقبلة؛ لأنَّ الكثير من الناس يستخدم الدين كمصطلح مرادف للشريعة، وهذا من الاستخدام اللغوي والديني الخاطى‌ء.

الدين: عبارة عن مجموعة من أُصول اعتقادية، وأُصول معارف كونية، ويضمّ اليه أركان الفروع، ويضمّ إلى الفروع الآداب.

الشريعة: الشريعة تختلف عن الدين؛ لأنّ الإسلام اسم للدين وليس للشريعة.

وتسمّى الشريعة المحمّدية صلى الله عليه و آله، كما توجد شريعة موسوية، وشريعة عيسوية، وشريعة نوحية، وشريعة إبراهيمية.

والشريعة لغةً هي الضفّة الجانبية المتفرّعة من رافد النهر، وهذا ما يحدّثنا به أرباب المقاتل عندما يتحدّثون عن العباس حين استقى الماء من الشريعة.

قال ابن منظور في لسان العرب: «والشرعة والشريعة في كلام العرب: مشرعة الماء وهي مورد الشاربة التي يشرعها الناس فيشربون منها ويستقون» [1].

الأُسس هي منطقة الدين، أُصول الاعتقاد وأُصول المعارف هي التي تمثّل دائرة الدين، أمّا الدائرة التي هي أكثر تشعّباً وأكثر ترامياً وأكثر بُعداً عن المركز هي دائرة الشريعة، وتشتمل على تفاصيل الأحكام والقوانين.

قال تعالى: «لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً» [2].

ولم يستخدم تعبير «لكل جعلنا منكم ديناً ومنهاجاً»؛ وذلك لأنّ الدين واحد.

فدين نوح وإبراهيم وموسى عيسى ومحمّد هو دين واحد، وأصحاب الشرائع هم‌


[1] لسان العرب 7: 86، مادة «شرع».

[2] المائدة 5 48.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست