و اختلفوا في صورتها على أقوال:
أحدها: أن يقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك.
الثاني: أن يقول بعد العبارة المذكورة: إنّ الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك.
الثالث: أن يقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك إنّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك، لبّيك.
الرابع: كالثالث، إلّا أنّه يقول: إنّ الحمد و النعمة و الملك لك لا شريك لك، لبيك. بتقديم لفظ: «و الملك» على لفظ «لك».* (1)
(1)* أقول: إنّ اختلاف الصور إمّا في النقيصة و الزيادة أو في التقديم و التأخير.
صور التلبيات
ذكر المحقّق لها صورا ثلاثا و المصنّف صورا أربعا. و إليك بيانها إجمالا:
فالصورة الأولى: تشتمل على نفس التلبيات الأربع فقط الّتي اتّفق الفقهاء على وجوبها، أعني:
«لبيك اللّهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك».
الصورة الثانية: نفس الأولى و يضيف إليها الجملة التالية:
«إنّ الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك».
الصورة الثالثة: نفس الثانية بإضافة لفظة «لبيك» بعد قوله: «لا شريك لك»، فتكون التلبيات خمس و يقول:
إنّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك.