responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 13

دفع رسول اللّه 6 و قد شنق للقصواء الزّمام حتّى إنّ رأسها ليصيب مورك رحله و يقول بيده اليمنى: «أيّها النّاس السّكينة السّكينة» كلّما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتّى تصعد، حتّى أتى المزدلفة فصلّى بها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين و لم يسبّح بينهما شيئا، ثمّ اضطجع رسول اللّه 6 حتّى طلع الفجر و صلّى الفجر حين تبيّن له الصّبح بأذان و إقامة، ثمّ ركب القصواء حتّى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه و كبّره و هلّله و وحّده، فلم يزل واقفا حتّى أسفر جدّا فدفع قبل أن تطلع الشّمس و أردف الفضل بن عبّاس و كان رجلا حسن الشّعر أبيض و سيما، فلمّا دفع رسول اللّه 6 مرّت به ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهنّ، فوضع رسول اللّه 6 يده على وجه الفضل فحوّل الفضل وجهه إلى الشّق الآخر ينظر فحوّل رسول اللّه 6 يده من الشّقّ الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشّقّ الآخر ينظر، حتّى أتى بطن محسّر فحرّك قليلا، ثمّ سلك الطّريق الوسطى الّتي تخرج على الجمرة الكبرى حتّى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبّر مع كلّ حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي، ثمّ انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستّين بيده ثمّ أعطى عليّا فنحر ما غبر و أشركه في هديه، ثمّ أمر من كلّ بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها و شربا من مرقها، ثمّ ركب رسول اللّه 6 فأفاض إلى البيت فصلّى بمكّة الظّهر فأتى بني عبد المطّلب يسقون على زمزم فقال: «انزعوا بني عبد المطّلب فلولا أن يغلبكم النّاس على سقايتكم لنزعت معكم» فناولوه دلوا فشرب منه. [1]


[1]. صحيح مسلم، ج 4، باب حجّة النبي: 39- 43؛ سنن أبي داود: 2/ 182، الحديث 1905؛ شرح صحيح مسلم للنووي: 7- 8، باب حجة النبي برقم 2941.

نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست