responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 12

فحلّ الناس كلّهم و قصّروا، إلّا النبيّ 6 و من كان معه هدي.

فلمّا كان يوم التروية توجّهوا إلى منى فأهلّوا بالحجّ و ركّب رسول اللّه 6 فصلّى بها الظّهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر، ثمّ مكث قليلا حتّى طلعت الشمس و أمر بقبّة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول اللّه 6 و لا تشكّ قريش إلّا أنّه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهليّة، فأجاز رسول اللّه 6 حتّى أتى عرفة فوجد القبّة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتّى إذا زاغت الشّمس أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس و قال:

«إنّ دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كلّ شي‌ء من أمر الجاهليّة تحت قدميّ موضوع و دماء الجاهليّة موضوعة، و إنّ أوّل دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث- كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل- و ربا الجاهليّة موضوع، و أوّل ربا أضع ربانا ربا عبّاس بن عبد المطّلب فإنّه موضوع كلّه، فاتّقوا اللّه في النّساء فإنّكم أخذتموهنّ بأمان اللّه و استحللتم فروجهنّ بكلمة اللّه و لكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهنّ ضربا غير مبرّح، و لهنّ عليكم رزقهنّ و كسوتهنّ بالمعروف، و قد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب اللّه، و أنتم تسألون عنّي فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت و أدّيت و نصحت، فقال بإصبعه السّبّابة يرفعها إلى السّماء و ينكتها إلى الناس: اللّهمّ اشهد، اللّهمّ اشهد، ثلاث مرّات، ثمّ أذّن، ثمّ أقام فصلّى الظّهر، ثمّ أقام فصلّى العصر، و لم يصلّ بينهما شيئا، ثمّ ركب رسول اللّه 6 حتّى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصّخرات و جعل حبل المشاة بين يديه و استقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتّى غربت الشّمس و ذهبت الصّفرة قليلا حتّى غاب القرص و أردف أسامة خلفه، و‌

نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست