نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 389
واحد منهم الحدّ ،
وكان أمير المؤمنين على ـ عليهالسلام ـ حاضراً ، فقال : «يا عمر ، ليس هذا حكمهم» قال عمر :
فأقم أنت عليهم الحكم. فقدّم واحداً منهم فضرب عنقه ، وقدّم الثاني فرجمه حتى مات
، وقدّم الثالث فضربه الحدّ ، وقدّم الرابع فضربه نصف الحدّ ، وقدّم الخامس
فعزّره. فتحيّر الناس وتعجّب عمر!!
فقال : يا أبا
الحسن خمسة نفر في قضية واحدة ، أقمت عليهم خمس حكومات
(أي أحكام) ليس فيها حكم يُشبه الآخر؟
فقال أمير
المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : «نعم ، أمّا الأوّل ، فكان ذمياً وخرج عن ذمّته فكان
الحكم فيه السيف.
وأمّا الثاني :
فرجل محصن قد زنا فرجمناه.
وأمّا الثالث :
فغير محصن ، زنا فضربناه الحد.
وأمّا الرابع :
فرجل عبد زنا فضربناه نصف الحدّ.
وأمّا الخامس :
فمجنون مغلوب على عقله عزّرناه».
فقال عمر : لا عشت
في أُمّة لست فيها يا أبا الحسن. [١]
هذه نماذج قليلة
من الموارد التي لم يرد فيها نصّ صريح ، وقد واجهتها كبار الصحابة بعد وفاة النبيّ
ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وعجزوا عن حلّ معضلاتها ممّا يدلّ بوضوح على أنّه لو كان
الصحابة مستوعبين لكلّ أحكام الشريعة وأبعادها ، لأجابوا عليها دون تحير أو تردد.
ويثبت انّ المرجع العلمي على الإطلاق ، أعني : الذين يعلمون كلّ الأحكام بلا تحيّر
وتردد ، غيرهم.