نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 371
١ ـ قال الرسول ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «عليٌّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ يدور معه كيفما دار». [١] ومن دار معه الحقّ كيفما دار محال أن يعصي أو أن يخطأ.
٢ ـ وقال الرسول ـ
صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حقّ العترة : «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً». [٢] فإذا كانت العترة عدل القرآن ، تصبح معصومةً كالكتاب ، لا
يخالف أحدهما الآخر وليس القول بعصمة العترة بأعظم من القول بكون الصحابة كلّهم
عدول.
ولا أظنّ أن يرتاب
فيما ذكرنا أحد ، إلاّ أنّ اللازم التعرّف على أهل بيته عن طريق نصوص الرسول
الأكرم فنقول : من هم العترة وأهل البيت؟
لا أظنّ أنّ أحداً
، قرأ الحديث والتاريخ ، يشكّ في أنّ المراد من العترة وأهل البيت لفيف خاصّ من
أهل بيته ، ويكفي في ذلك مراجعة الأحاديث التي جمعها ابن الأثير في جامعه عن
الصحاح ، ونكتفي بالقليل من الكثير منها.
روى الترمذي عن
سعد بن أبي وقاص قال : لمّا نزلت هذه الآية : (فَقُلْ تَعالَوْا
نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ...) الآية ، دعا رسول
الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ عليّاً ، وفاطمة ، وحسناً ، وحسيناً ، فقال : «اللهمّ
هؤلاء أهلي».
وروى أيضاً عن
أُمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ : إنّ هذه الآية نزلت في بيتي : (إِنَّما
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً).
قالت : وأنا جالسة
عند الباب ، فقلت : يا رسول الله ، ألستُ من أهل البيت؟ فقال : إنّك إلى خير ، أنت
من أزواج رسول الله. قال : وفي البيت رسول الله ،
[١]حديث مستفيض ،
رواه الخطيب في تاريخه : ١٤ / ٣٢١ ، والهيثمي في مجمعه : ٧ / ٢٣٦.
[٢]حديث متواتر
أخرجه مسلم في صحيحه والدارمي في فضائل القرآن وأحمد في مسنده : ٢ / ١١٤ وغيرهم.
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 371