نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 370
٢
عصمة الأئمّة الاثني
عشر
إنّ القول بعصمة
الأئمّة الاثني عشر وقعت ذريعة لتخيّل أنّهم أنبياء ، زاعمين بأنّ العصمة تساوي
النبوّة ، غافلين عن أنّها أعمّ من النبوّة وإليك البيان :
العصمة : قوّة
تمنع صاحبها من الوقوع في المعصية والخطأ ، حيث لا يترك واجباً ، ولا يفعل محرّماً
مع قدرته على الترك والفعل ، وإلاّ لم يستحقّ مدحاً ولا ثواباً ، وإن شئت قلت :
إنّ المعصوم قد بلغ في التقوى حدّاً لا تتغلّب عليه الشهوات والأهواء ، وبلغ من
العلم في الشريعة وأحكامها مرتبة لا يخطأ معها أبداً.
وليست العصمة
شيئاً ابتدعته الشيعة وإنّما دلّهم عليها في حق العترة الطاهرة كتاب الله وسنّة
رسوله ، أمّا الكتاب :
فقد قال سبحانه : (إِنَّما
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً)[١] وليس المراد من الرجس إلاّ الرجس المعنوي وأظهره هو الفسق.