responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 60

في مصطلح الفلسفة، عن الاعتباريّات التي تقابلها في ذلك الفن.

يجد كل إنسان في ذاته شوقاً حافزاً، وميلاً فطرياً إلى البحث والتنقيب، إلى الاستعلام والتفتيش، ويعدّ هذا غريزة من غرائزه.

فهذه الغريزة من أكبر الدواعي إلى البحث والفحص والطلب عن علل الأشياء ومبادئها وأنّه هل لها واقعيّات خارجية أو أنّها لا تخرج عن حيطة الذهن، غير أنّ تلك الغريزة، أي غريزة البحث عن وجود الأشياء وعللها ومبادئها، لا تفيده شيئاً ولا ترشده إلى ضالّته المنشودة، ما لم يقف على الحد الفاصل بين الحقائق المتأصّلة في الخارج، والاعتباريّات التي ليست بهذه المثابة، بل هي مفاهيم ذهنية وصور عقلية اخترعتها ا لنفس واعتبرها الانسان لحاجة علمية أو اجتماعية أفضت إلى اعتبارها.

فهذه هي الفلسفة وذاك هو حدّها وتعريفها، فليست الفلسفة إلاّ البحث عن وجود الشيء، والوقوف على علله ومبادئه، ومرتبته من الوجود وإلى ذلك يؤول ما يدور في ألسن الفلاسفة العظام من التعاريف المختلفة.


= وسوف تقف على أنّ للفلسفة الإسلامية عناية خاصة لتمييز الحقائق عن قسيميها وقد وضعوا لذاك التشخيص دوائر وموازين. وقد شاركهم في ذلك ثلّة جليلة من فلاسفة الغرب وحاولوا أن يساهموا مع فلاسفة الإسلام في هذا الباب، إلاّ أنّ المساهمة لم تكن ناجحة ووقعوا في لُبس واشتباه.
فترى بعضهم يسلك مسلك السفسطة (1) حيث يرى المفاهيم عامّة من مصنوعات الذهن، وآخر منهم يسلك مسلك الشكّاكين (2) لا يدري ماذا يقول، يشك في وجوده وذهنه وعامّة ما يقوله، وستعرف حقيقة الحال في هذه المقامات في المقالة الخامسة.

[1]ldealisme
[2]Septisisme

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست